''الخضر'' يثأرون من المغاربة

أزال
المنتخب الجزائري لكرة اليد (ذكور) نصف الإخفاق الذي سجله في دورة تونس
الأخيرة، عندما تأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة أمم افريقيا المقامة
بأنغولا.
ينتظر منه أن يمحو النصف الثاني من الإخفاق بالتأهل إلى بطولة العالم التي
ستقام عام 2009 بكرواتيا عندما يضمن الحصول على مرتبة ما بين المراتب
الثلاث الأولى.
بعد أن بدأ مشواره بصعوبة، تحرر المنتخب الجزائري في مقابلتيه الأخيرتين
أمام الفريقين النيجيري والمغربي عندما هزم الأول بنتيجة 26/20 والثاني
بنتيجة 26/19 ليجد نفسه أمام تحد جديد حين يواجه غدا ( سا 00,14) منتخب
تونس في المقابلة نصف النهائية. وهي مقابلة لا تقل صعوبة عن المقابلة
الأولى التي انهزم فيها أمام منتخب مصر بفارق ثلاثة أهداف 26/.23
إذا عدنا إلى المقابلة الأخيرة، فإن ''الخضر'' استطاعوا أن يثأروا
لخسارتهم أمام المغاربة في المقابلة التي جمعتهما في دورة تونس الأخيرة،
وكان فوز المغاربة بالمقابلة قد شكل وقتها مفاجأة كبيرة في الدورة. وقد
اضطرت الخسارة ''الخضر'' إلى الخروج من سباق التأهل إلى الدور نصف
النهائي، في حين أقام المغاربة حينها الأفراح بالفندق الذي كانوا يقيمون
فيه رفقة الجزائريين ليس فقط بالفوز على الجزائريين، وإنما أيضا بتأهلهم
إلى مونديال ألمانيا.
بقيادة نفس المدرب وتقريبا بنفس التشكيلة التي شاركت في دورة تونس، لم
يفلح الفريق المغربي في تأكيد فوزه في دورة تونس، حيث وجد، هذه المرة،
منتخبا أقوى من ذلك الذي قابله في دورة تونس.
ولم يتأخر رفقاء حماد في الظهور بقوة في المقابلة المصيرية لكون الفائز
بنتيجتها سيمر إلى الدور نصف النهائي. ووصل الفارق إلى خمسة أهداف 7/2 عند
حلول الدقيقة الـ 10 وارتفع الفارق إلى 6 أهداف في الدقيقة الـ 21 واستمرت
سيطرة ''الخضر'' إلى أن أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بنتيجة 16/.9
وكان متوقّعا دخول المغاربة بوجه مغاير في الشوط الثاني لتدارك النتيجة،
إلا أنهم لم ينجحوا في ترجيح الكفة لصالحهم، حيث تأرجح الفارق لصالح
الجزائريين ما بين 5 و8 أهداف، وكانت فرصة للمدرب كمال عقاب لاختبار أكبر
عدد من اللاعبين في هذه المقابلة التي أنهاها ''الخضر'' بنتيجة 26/.19 وهو
الفوز الذي أراح كثيرا المدرب السابق للنجم الساحلي التونسي على غرار
اللاعبين الذين تذكروا دون شك، الإخفاق الأخير في تونس.

التوقيع