فيدرر وهينان ومنافسيهما أمام استحقاق استراليا

تتجه
الأنظار بدءاً من يوم الاثنين إلى ملبورن التي تحتضن بطولة استراليا
المفتوحة لكرة المضرب، أولى البطولات الأربع الكبرى لهذا الموسم.

ويتجدد السؤال الذي يطرح قبل انطلاق البطولات الكبيرة
وتحديداً في ملبورن، هل سيبقى السويسري روجيه فيدرر المصنف أولاً في
العالم متربعاً على العرش أم أن نجماً آخر سيبعده عنه؟.
فيدرر الأفضل



وفرض فيدرر نفسه في الأعوام الأربعة الماضية نجماً فوق
العادة في جميع الدورات التي شارك فيها، واعتلى صدارة التصنيف العالمي
للاعبين المحترفين وتحديداً منذ شباط/فبراير 2004، ويتقدم حالياً بفارق
شاسع عن أقرب منافسيه وهو الإسباني رافاييل نادال، وقد حصل على إشادة من
جميع اللاعبين السابقين والحاليين بأنه من الأفضل إن لم يكن الأفضل في
تاريخ اللعبة حتى الآن.

كما أن بطولة استراليا المفتوحة اقترنت باسم فيدرر منذ
العام 2004 حين توج بطلاً لها للمرة الأولى، قبل أن يخسر في نصف النهائي
في العام التالي بعد مباراة رائعة أمام الروسي مارات سافين الذي توج بطلاً
لاحقاً، لكنه استعاد اللقب في العامين 2006 و2007، وها هو على موعد الآن
مع اللقب الثالث على التوالي والرابع فيها.

وأحرز السويسري اللقب في العام الماضي بفوزه على التشيلي فرناندو غونزاليس 7-6 و6-4 و6-4 في المباراة النهائية.

والنجم السويسري هو ثاني لاعب منذ العام 1969 ينجح في
الحفاظ على لقبه في ملبورن بعد الأميركي اندريه أغاسي الذي حقق ذلك في
العام 2001.

ويتضمن رصيد فيدرر أكثر من 50 لقباً في مسيرته
الاحترافية حتى الآن، منها 12 في البطولات الكبرى هي ويمبلدون الإنكليزية
في الأعوام 2003 و2004 و2005 و2006 و2007، وملبورن في الأعوام 2004 و2006
و2007، وفلاشينغ ميدوز الأميركية في الأعوام 2004 و2005 و2006 و2007.

ونجح فيدرر في الفوز بثلاثة من الألقاب الأربعة الكبيرة
في كل من العامين الماضيين، ويبتعد بفارق لقبين فقط عن الأميركي المعتزل
بيت سامبراس صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في البطولات الكبرى.

وبقيت بطولة رولان غاروس الفرنسية التي تقام على الملاعب الترابية مستعصية على فيدرر حتى الآن، كما كانت الحال مع سامبراس أيضاً.

ولم يشارك السويسري في أية دورة مطلع العام الجديد، وقد
اضطر إلى الانسحاب من دورة كويونغ الاستعراضية التي فاز الأميركي آندي
روديك السبت بلقبها للعام الثالث على التوالي، وذلك بسبب المرض، ففضل
الخضوع إلى الراحة لبضعة أيام، وتوقع أطباؤه أن يكون جاهزاً مع انطلاق
البطولة.

وقال فيدرر: "نصحني الأطباء بأن أخلد إلى الراحة بضعة أيام للتعافي على أن أكون جاهزاً تماماً للمشاركة في البطولة الاسترالية".
منافسة على أكثر من جبهة



ومن المتوقع أن يلقى فيدرر منافسة قوية من نادال وبعض
اللاعبين الأصغر منه سناً أيضاً كالصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني آندي
موراي اللذين رفعا سقف التحدي في العام 2008 بعد أن حقق الأول قفزة رائعة
في العام الماضي، وبدأ الثاني العام الحالي بطريقة مثالية بلقب في دورة
الدوحة قبل نحو أسبوع.

ولكن فيدرر رد على الجيل الجديد من اللاعبين القادم
لانتزاع المبادرة منه قائلاً: "سأبقى في الملاعب فترة طويلة ولا أخشى
مواجهة لاعبين من مختلف الأعمار".
نادال المنافس الأبرز



ويدخل نادال (21عاماً) المنافس الأبرز لفيدرر البطولة
الاسترالية بعد خسارة ثقيلة 0-6 و1-6 أمام الروسي ميخائيل يوجني في نهائي
دورة مدراس الهندية قبل أيام، والتي خاضها بعد مباراة ماراتونية استمرت
نحو أربع ساعات في نصف النهائي ضد مواطنه كارلوس مويا وانتهت مجموعاتها
الثلاث بالشوط الفاصل 6-7 و7-6 و7-6.

وأكد نادال جهوزيته للبطولة نافياً بذلك الشائعات التي
ترددت عن احتمال أن يكون مصاباً أو مرهقاً بعد دورة مدراس بقوله: "أشعر
بحال جيدة وبأنني جاهز من الناحية البدنية".

واعتبر الإسباني أن استعداداته للعام الحالي أفضل مما
كانت عليه في العام الماضي عندما حقق أفضل نتيجة له في البطولة
الاسترالية حتى الآن بتأهله إلى ربع النهائي.
موراي وروديك ينتظران الفرصة



البريطاني موراي أمل في أن "يكون على مستوى التحدي وأن
يحقق في العام 2008 النتائج التي رشحه الكثيرون لتحقيقها"، معتبراً أن
"لقبه الرابع في مسيرته الاحترافية الذي أحرزه في دورة الدوحة الأسبوع
الماضي يشكل حافزاً له في بداية العام لتحقيق قفزة كبيرة".

وسيكون روديك من المنافسين للتأهل إلى الأدوار النهائية
وإحراز اللقب، شأنه كشأن الروسيين يوجني ونيكولاي دافيندكو، علماً بأن
الأخير ما يزال تحت تأثير الاتهامات التي وجهت إليه بالتلاعب بنتيجة إحدى
مبارياته التي خسرها أمام لاعب مغمور إذ أن التحقيقات في الموضوع مستمرة.
هينان المرشحة الأبرز



تسعى البلجيكية جوستين هينان المصنفة أولى في التصنيف
العالمي إلى اللقب الثاني بعد العام 2004 لكنها ستواجه منافسة قوية من
الأميركية سيرينا وليامس بطلة العام الماضي والروسية ماريا شارابوفا
وصيفتها والروسية الأخرى سفتلانا كوزنتسوفا والصربيتين يلينا يانكوفيتش
وآنا ايفانوفيتش.

وكانت سيرينا وليامس أحرزت لقبها الثاني في البطولة في
العام الماضي بعد العام 2005 رغم ابتعادها فترات طويلة عن الملاعب في
العامين 2006 و2007 بسبب الإصابات المتكررة.

ومن أبرز المشاركات أيضاً الفرنسية اميلي موريسمو بطلة
العام 2006، لكنها تراجعت كثيراً في التصنيف لتصل إلى المركز الثامن عشر
حالياً وذلك بعد ابتعادها لفترة بسبب الإصابة، كما أنها اضطرت إلى
الانسحاب من دورة سيدني الأسبوع الماضي للسبب عينه.
خمسة ملايين دولار في موسم واحد لهينان



ولكن تبقى هينان المرشحة الأبرز للقب قياساً على الأداء
الذي قدمته في العام 2007 إذ أحرزت خلاله عشرة ألقاب بينها لقبان كبيران
في رولان غاروس الفرنسية وفلاشينغ ميدوز الأميركية، علماً بأنها غابت عن
بطولة استراليا المفتوحة الماضية بعد أن قررت عدم المشاركة فيها إثر
انفصالها عن زوجها.

وكانت هينان في العام الماضي أول لاعبة تجمع أكثر من
خمسة ملايين دولار في موسم واحد، وأول لاعبة أيضاً تحرز عشرة ألقاب منذ أن
حققت ذلك السويسرية مارتينا هينغيس.

كما غابت هينان عن نهائي بطولة العام 2006 أمام موريسمو بداعي الإصابة.

وما تزال البلجيكية تعتقد بأن لديها الكثير لتقدمه
بقولها "أعتقد بأنني لم أقدم أفضل ما لدي بعد، لقد تدربت جيداً الشهر
الماضي وطورت العديد من الجوانب التكتيكية في أدائي".



المصدر